# # # #
   
 
 
[ 08.12.2009 ]
التحالف الوطني: الاعتداء على التجمع انقلاب على اتفاقية السلام ولابد من اصلاحات جذرية بالقوات النظامية


اصدر التحالف الوطني السوداني في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين بيانا شاملا حول الاحداث التي جرت امام البرلمان وفي اماكن اخرى من البلاد، اكد فيه ان تصدي قوات الامن للتجمع السلمي لاحزاب المعارضة انقلاب على اتفاقية السلام وطالب باضافة مطلب جديد لمذكرة قوى الاجماع الوطني يدعو الى اصلاحات جذرية في الهياكل الوظيفية والكوادر والوحدات السياسية المدسوسة على القوات النظامية وضرورة تسريح الافراد وحل كل الوحدات والتي هي في الاصل ميليشيات سياسية لحزب المؤتمر الوطني يصرف عليها من موارد الدولة. فيما يلي النص الكامل للبيان:

بيان حول احداث يوم الاثنين 7/ 12/ 2009 ومنع تجمع تسليم مذكرة قوى الاجماع الوطني (قوى اعلان جوبا)

جماهير شعبنا:

لقد شكل التصعيد الذي قام به المؤتمر الوطني في التصدي للتجمع السلمي الذي نظمته قوى الاجماع الوطني امام البرلمان اليوم الاثنين 7/12/2009 وتوظيف امكانية الدولة في قمع المواطنين العزل اعلان صريح عن استمرارية دولة الحزب الواحد بذات النهج الشمولي القمعي والذي ظلت تمارسه منذ انقلابها على السلطة في 30 يونيو89، فقد فاق عدد المعتقلين المائتين مناضلة ومناضل تفرقوا على اقسام شرطة ولاية الخرطوم اضافة الى التضييق على حركة الموطنين وتفريق تجمعاتهم بالغاز المسيل للدموع والضرب المبرح بالهراوات، ونشيد هنا ببسالة جماهيرنا ونحي التزامهم بنهج التعبير السلمي في التجمع والتظاهر اليوم. وقد طالت الاعتقالات اعداد غفيرة من المواطنين في مختلف مدن السودان اثر خروجهم متضامنين مع مطالب مذكرة قوى الاجماع الوطني.

ان الانقلاب اليوم على اتفاقية السلام الشامل وكافة الاتفاقيات التي كفلت حياة دستورية مشوبة بكثير من النواقص قد اتى على البقية من جهود بناء حياة دستورية سليمة في السودان والتي تاتي في مقدمتها مطالب المذكرة التي كانت قوى الاجماع الوطني اليوم بصدد تسليمها للهيئة البرلمانية القومية الانتقالية "المجلس الوطني"، وقد شكل اعتقال دستوريين وبرلمانيين من الحركة الشعبية سابقة خطيرة في تجاوز القانون والدستور، كما اسس لمبادرة مهمة في نضالات شعبنا في تصدي المسؤولين وقيادات القوى السياسية لمطالب وتطلعات جماهيرهم بالالتحام معهم في كافة وسائل التعبير الديمقراطية مما سيدفع بنضالاتنا ويعزز تطلعات شعبنا في بناء دولة مدنية ديمقراطية موحدة.

جماهير شعبنا:

ان السلوك الذي بدر من افراد قوات مكافحة الشغب والمعروفة "بقوات النسور" في الاستفزازات والتحرشات بالشرفاء من بنات وابناء شعبنا والذي كانت قمته في عزل المناضل القائد ياسر سعيد عمران من رفاقه في زنازين الشرطة بقسم امدرمان الاوسط وضربه بواسطة ثمانية من افراد هذه القوات وتسبيب الاذى له في اسلوب تفشي لا يشبه سلوك افراد قوات نظامية تجاه مواطن يفترض بهم حمايته ناهيك عن تمتعه بالحصانة البرلمانية.

اننا هنا نعلن اننا سنطالب اضافة الى ماورد في مذكرة قوى الاجماع الوطني وفيما يختص بمتطلبات التحول الديمقراطي والقوانين المقيدة للحريات ضرورة استصحاب هذه المتطلبات باصلاحات جذرية في الهياكل الوظيفية والكوادر والوحدات السياسية المدسوسة على القوات النظامية وضرورة تسريح الافراد وحل كل الوحدات والتي هي في الاصل ميليشيات سياسية لحزب المؤتمر الوطني يصرف عليها من موارد الدولة.
 
 التحالف الوطني السوداني
 الخرطوم:7 /12 /2009

الصورة رئيس الدائرة السياسية محمد فاروق وبجانبه نائب امين قطاع الشمال بالحركة الشعبية ياسر عرمان



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by